‎تصاعد النزاع بين شيرين عبد الوهاب وروتانا: حذف أغنيات من الألبوم الجديد وإجراءات قانونية متبادلة

 

شهد الخلاف بين الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وشركة “روتانا للصوتيات والمرئيات” تطورًا جديدًا ومثيرًا بعدما قامت الشركة بحذف أغنيتين من ألبوم شيرين الجديد من قناتها الرسمية على “يوتيوب”. هذا الإجراء التصعيدي جاء في وقت حساس حيث كانت شيرين قد أنشأت هذه القناة مؤخرًا خصيصًا لإطلاق ألبومها، ما أثار استياء جماهيرها وأدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.

ألبوم شيرين عبد الوهاب الجديد: خطوة فنية جديدة تتعثر

في خطوة منتظرة، أصدرت شيرين عبد الوهاب يوم الثلاثاء الماضي أغنيتين من ألبومها الجديد عبر منصاتها الرسمية الجديدة، بعنوان “بتمنى أنساك” و”اللي يقابل حبيبي”. كان من المخطط أن يتبع هذا الإصدار إطلاق بقية الأغاني بشكل متتابع، لتُكمل بذلك شيرين مسيرة عودتها القوية إلى الساحة الفنية بعد فترة من التوقف. إلا أن تدخل “روتانا” عرقل هذه الخطوات وأدى إلى تعثر مسار الألبوم.

روتانا تتحرك قانونيًا عبر “يوتيوب”: حماية الحقوق أم استغلال النفوذ؟

بحسب ما توصل إليه موقع “نجوم ارت”، فقد قامت إدارة حقوق الملكية الفكرية في “روتانا” بمخاطبة إدارة “يوتيوب” فور نشر الأغنيات، مرفقةً نسخة من عقدها مع شيرين عبد الوهاب. وينص العقد على أن جميع الأغاني التي تصدرها شيرين ملك للشركة، ما يعني أنه لا يجوز لأي جهة، بما في ذلك الفنانة نفسها، نشر هذه الأغاني دون الحصول على إذن مسبق من الشركة.

IMG 2115

هذا الإجراء أثار الكثير من التساؤلات حول العلاقة المعقدة بين الفنانين وشركات الإنتاج. فبينما تدافع “روتانا” عن حقوقها بموجب العقد المبرم، يرى البعض أن الشركة قد تكون تجاوزت في استخدام نفوذها للتضييق على الفنانة.

موقف روتانا: تفاصيل العقد والغرامات المالية

في بيان رسمي سابق، أكدت “روتانا” أن العقد بينها وبين شيرين لم يُفسخ بعد، وأن الثمانية ملايين جنيه التي دفعتها الفنانة لم تكن لإلغاء العقد كما أشارت، بل كغرامة على تأخير تسليم الأغنيات المتفق عليها. وأوضحت الشركة أن فسخ التعاقد يتطلب من شيرين دفع عشرة ملايين جنيه أخرى، وذلك في إطار عقد يتضمن تقديم 20 أغنية خلال ثلاث سنوات.

شيرين عبد الوهاب ترد بالقانون: مطالبة بتعويض ضخم

رداً على تصرف “روتانا”، قررت شيرين عبد الوهاب اللجوء إلى القضاء لمقاضاة الشركة على ما اعتبرته تعديًا على حقوقها الفنية والشخصية. وطالبت بتعويض مالي يصل إلى مئة مليون دولار كتعويض عن الخسائر التي تكبدتها نتيجة حذف الأغاني. هذا التطور يضع العلاقة بين الطرفين على المحك، ويُدخل النزاع إلى أروقة المحاكم، ما قد يعقد الأمور ويطيل أمد الصراع.

ختام النزاع: مستقبل العلاقة بين شيرين وروتانا

يبقى مستقبل العلاقة بين شيرين عبد الوهاب وروتانا غير واضح في ظل هذه التطورات. هل سيتمكن الطرفان من الوصول إلى حل ودي يُرضي الطرفين، أم أن المعركة القانونية ستكون الفيصل في هذا النزاع؟ جماهير شيرين تترقب بقلق ما ستؤول إليه الأمور، في حين أن الساحة الفنية تنتظر بفارغ الصبر استكمال إصدار الألبوم الجديد.