رحيل الفنان المغربي محمد الخلفي: أيقونة الدراما المغربية تفارق الحياة عن عمر 87 عامًا
فقدت الساحة الفنية المغربية اليوم أحد أعمدتها البارزة، الفنان القدير محمد الخلفي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 87 عامًا بمنزله في ضواحي مدينة الدار البيضاء، بعد صراع طويل مع المرض.
معاناة طويلة مع المرض
انتقل الفنان الراحل إلى مثواه الأخير بعد أن غادر إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء قبل يومين فقط من وفاته، وذلك بعد شهرين من المكوث في المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية. في لقاءات إعلامية سابقة، ظهر الخلفي نحيل الجسد وضعيف البنية، يعتمد بشكل كامل على مساعدة ابنة شقيقته في أداء أبسط أنشطته اليومية.
في أحد تصريحاته المؤثرة، كشف الخلفي عن حجم معاناته الصحية قائلاً:
“لم أغادر سريري منذ سنوات، ولا أبرح مكاني إلا نادراً لاستنشاق الهواء النقي.”
وأشار أيضًا إلى أنه خضع لعمليتين جراحيتين على مستوى قدمه اليسرى، الأولى إثر تعرضه لحادث سير، والثانية نتيجة مضاعفات مرض السكري.
إرث فني حافل ومحبة جماهيرية
عرف المغاربة محمد الخلفي كأحد رموز الدراما المغربية، حيث قدم أدوارًا خالدة أبرزها دور الحاج قدور بن زيزي في سلسلة “لالة فاطمة” بجميع أجزائها. هذا الدور كان له تأثير كبير في تشكيل صورة الكوميديا العائلية المغربية وترك بصمة مميزة في ذاكرة المشاهدين.
لم يقتصر تأثير الخلفي على الشاشة فقط، بل امتد ليشمل قلوب المغاربة الذين عبروا عن تعاطفهم الكبير مع حالته الصحية في سنواته الأخيرة. ووجّه العديد من النشطاء دعوات للمسؤولين من أجل التكفل بعلاجه، مؤكدين تقديرهم لإسهاماته الفنية على مدار عقود.
نبذة عن حياة محمد الخلفي
ولد محمد الخلفي في مدينة الدار البيضاء سنة 1937، ليبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي. تميّز بأداء أدوار تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، مما جعله قريبًا من قلوب الجمهور المغربي. شارك في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، تاركًا إرثًا يصعب نسيانه.
وداعًا محمد الخلفي… ستظل حيًا في قلوبنا
برحيله، تفقد الساحة الفنية المغربية أحد عمالقتها الذين ساهموا في رسم البسمة وصناعة الفرح في بيوت المغاربة. سيبقى إرثه حاضرًا عبر أعماله الخالدة، ليظل اسم محمد الخلفي رمزًا من رموز الفن المغربي الأصيل.
تعليقات 0